أجمل بيت شعر قيل في العيون
وتَرمِى بِعَينَيْهَا القلوبَ ولَحْظِها
إذا ما رَمَتْ لم تُخطِ مِنهُنَّ مَقْتَلا
― العرجي
إنَّ للهِ في العِبادِ مَنايا
سَلَّطَتْها على القلوبِ العُيونُ
― أبو تمام
وتَنالُ مِنكَ بحَدِّ مُقلَتِها
ما لا يَنالُ بحَدِّهِ النَّصلُ !
― الرشيد
يا ضعيفَ الجُفونِ أضعَفتَ قلبًا
أنتي قبلَ الهوى قوِيًّا مَلِيَّا
لا تُحاربْ بنَاظِريْكَ فؤادي
فضَعيفانِ يَغلبانِ قويَّا
― الحلي
لهـا مقلـة كحـلاء، نجـلاء خلقـة
كـأن أباهـا الظبـي وأمهـا مَهـا
دهنتـني بـود قاتـل وهو متلفـي
وكـم قتلت بَ الود من ودها دها.
وإذا العُيونُ تَحدّثت بلُغاتها
قالت مقالاً لم يَقُلهُ خَطيبُ
قُل للمليحةِ إنّ ثغركِ فاتنٌ
ذابَ الفؤادُ من مبسمٍ مُتكلمِ
الوجهُ بدرٌ والعيونُ كأنها
سهمٌ يُداوي موضِعَ المُتألمِ..
يا من حوى ورد الرياض بخدّه
وحاكى قضيب الخيزران بقدّه
دع عنك ذا السيف الذي جرّدته
عيناك أمضى من مضارب حدّه
كلّ السيوف قواطع إن جُرّدت
وحسام لحظك قاطع في غمده
ما كنت أؤمن بالعيون وفعلها
حتى داهتني في الهوى عيناك
عيناكِ بحرانِ تاهتْ فِيهُما سُفني
والهدبُ اسطورةٌ كالحُب في وطَنِي
و السيفُ في الغمدِ لا تُخشي مضاربهُ
و سيفُ عينيك في الحالتينِ بتار
وإذا التقينا والعيونُ روامقٌ صمت اللِّسانُ وطرفُها يتكلَّمُ. تشكو فأفهَمُ ما تقولُ بطرفِها ويردُّ طرفي مثلَ ذاكَ فتفهمُ.
فلمّا رآني العاذلون متيّما كئيبا بما أهوى وعقلي ذاهبُ!
رثوا لي وقالوا كنت بالأمس عاقلا
أصابتك عينٌ؟ قلتُ عينٌ وحاجِبُ
أأعودُ منتصِرًا بكل معاركي
وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ !
لي ألف بيتٍ بالفصيح أجدْتُها
لكنني في حبها أتلعثمُ
اضعت في عرب الصحراء قافلتي
وجئت ابحث في عينيك عن ذاتي
نظرت فأقصدت الفؤاد بسهمها
ثم انثنت نحوي فكدت أهيم
ويلاه إن نظرت وإن هي أعرضت
وقع السهام ونزعهن أليم
― ابن الرومي
لَيتَ الَّذي خَلَقَ العُيونَ السودا
خَلَقَ القُلوبَ الخافِقاتِ حَديدا
لَولا نَواعِسُها وَلَولا سِحرُها
ما وَدَّ مالِكُ قَلبِهِ لَو صيدا
― إيليا أبى ماضى
أَيا لَكِ نَظرَةً أَودَت بِقَلبي
وَغادَرَ سَهمُها قَلبي جَريحاً
فَلَيتَ أَميرَتي جادَت بِأُخرى
فَكانَت بَعضَ ما يَنكا الجُروحا
فَإِمّا أَن يَكونَ بِها شِفائي
وَإِمّا أَن أَموتَ فَأَستَريحا
عصفوران أسودان صغيران يحلقان في البعيد ويلمعان
لماذا لم تقل لي ان عينيك تطيران؟
ان العيون التي في طرفها حورٌ قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
وإذا التقت عين الخليل خليلها
وسط الحشود فليس للنطق ثمن
تكفي تعابير الوجوه كأنها
أنهار شوق فاض من فرط الشجن
― أحمد شوقي
مَعَابِدُ النُّورِ في عَيْنَيْكِ دافئةٌ
وجفنُ عينيك لي نورٌ ومُدّثرُ
إني لأشهدُ بالتّسْلِيمِ أنّهُمَا
عَيْنانِ مثلهما لم يشْهَدِ البَشَرُ.
وعيناك في الحسن آيه تتلي علي قوم كفروا فاهتدوا
وللعُيونِ رسالاتٌ مُردّدةٌ
تدري القلوبُ معانيها ونُخفيها
وإذا العيونُ تحدّثت بِلُغَاتها
قالت مقالاً لم يقُلهُ خطيبُ
في ساعةِ اللُّقيا تذوبُ همومنا
ويضوعُ من زهر السعادة طِيبُ
لا السيف يفعل بي ماأنت فاعله
ولا لقاء عدوي مثل لقياك
لو بات سهم من الأعداء في كبدي
مانال مني مانالته عيناك
ما كُنتُ أؤمِنُ بِالعُيونِ وفِعلُها
حتى دهتّني في الهَوى عيّناكِ
الحُسنُ قد ولّاكِ حقاً عرشهُ
فَتحكمِي في قلبِ من يهواكِ
ونشكو بالعيون إذا ألتقينا
فأفهمهُ ويعلم ما أردت
أقول بمقلتي إني مت شوقآ !
فيوحي طرفهُ أني قد علمت
عيناكِ برُّ وَسيع والمدى زِلقُ هُنا احطُّ رِحالي ثم انطَلِق
استغفر الله من عينيك قبلهما
كنا كراما فصرنا نسرق النظر
كلُّ اتجاهٍ إلى عينيكِ يأخُذُني
من أين أعبرُ يا كلّ اتجاهاتي؟!
و ما انهزمت بجيشٍ جاء معتدياً
حتّى انهزمتُ بعينيكِ البريئاتِ!
أمّا بنُّ عينيها سلب الصباح سحرهُ
وسجن الليل في منتصفه
لتنظر نحوي
فأغادر المحادثة
― شام السلق
إنَّ العيونَ التي سـلّت لواحظها
لـم تـدرِ عن مغـرمٍ أودى بـهِ النظرُ
كـأنّمـا السهمَ عيناهـا رمتهُ بنا
فشــقَّ قلــبًا بـهِ من فعلِهـــا أثرُ
لَهَا مُقلَةٌ لَو أَنَّهَا نَظَرَت بِهَا
إِلى رَاهِبٍ قَد صَامَ لِلّهِ وابتَهَل
لَأَصبَحَ مَفتُوناً مُعَنَّى بِحُبِّهَا
كأَن لَم يَصُم لِلّهِ يَوماً ولَم يُصَل
― امرؤ القيس
عين كعين الذئب محتالة
طافت أكاذيب الهوى حولها
قد سكن الجنون أحداقها
وأطفأت ثورتها عقلها
لا تحارب بناظريك فؤادي ،فضعيفان يغلبان قوياً.
درست لغات الأرض حتى أجدتها
وفي لغة العينين زادت متاعبي
حروفهما دمع ونطقهما رؤى
وصمتهما بوح فصيح المطالب
كُرمى لعينيكِ قد أسبلتُ أشرعتي
والراكبُ البحرَ في عينيكِ مفقودُ
وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ
وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ